الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

لوحة المزرعة , طريقة فلدمان بالنقد الفني

الفنان : ابراهيم الزيكان ..
موضوع العمل : المزرعة (2006) ..
الخامة : زيتي على قماش ..
مكان العمل : \ ..
طريقة النقد الفني : طريقة فلدمان ..

مواليد مدينة عنيزة 1386هـ ، حاصل على بكالوريوس كلية العلوم جامعة الملك سعود بالرياض 1409هـ يعمل حالياً معلماً في إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة.
مشواره الفني :

بدايتي والرسم كانت منذ الطفولة على قصاصات الورق وجدران بيتنا القديم ، بخطوط ورسوم وخربشات كان لها دور كبير مع جو عائلي مشحون بأخوة لهم نفس الميول في تنمية هذه الهواية.

ثم كان البروز الأول في أول سنة دراسية من خلال حصة التربية الفنية الأولى وكان موضوعها العلم السعودي رسمته بشكله المتموج في حين كان الطلاب يرسمونه بشكلٍ مستطيل.
في الصف الثالث ابتدائي التحقت بجمعية التربية الفنية المسائية –رغم أنها خصصت للمراحل العليا -وواصلت فيها إلى المرحلة المتوسطة ، وفي المتوسطة حصلت على المركز الأول لمرتين متعاقبتين على مستوى منطقة تعليم عنيزة في العامين1399-1400هـ. ثم تلتها فترة انقطاع في المرحلة الثانوية.
في الجامعة عدت من جديد مع الألوان الزيتية ، وكنت أعاني حينها من قصور وضعف في التعامل مع الألوان … في العام 1406هـ تقدمت للمشاركة ببعض أعمالي فحصلت على المركز الرابع ، ثم التحقت بمرسم الجامعة في العام التالي 1407هـ ، وخلال ذلك العام أُرسلت لوحتين لي إلى الظهران للمشاركة في معرض الأسبوع الثقافي الثاني للجامعات السعودية المقام في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن …وفي غمرة أحلامي بالحصول على مركز متقدم في جامعتي تفاجأت بصاعقة فوزي بالمركز الأول على الجامعات السعودية … بعدها كنت مطمئناً بتصدري المركز الأول في الجامعة لنفس العام … ثم وفقت العام التالي 1408هـ في الحصول على المركز نفسه.
بعد تخرجي من الجامعة 1409هـ التحقت بسلك التعليم وعدت إلى مدينتي عنيزة وأصبحت عضواً في مركز صالح بن صالح الثقافي ثم عضواً في جماعة فناني عنيزة التشكليين وكان لقائي الأول بأبرز فناني عنيزة أمثال الفنان التشكيلي صالح النقيدان ونادر العتيبي وعلي النقيدان وخالد الصوينع وعبدالله الحجي وغيرهم ، مثلنا سوياً عنيزة في عدد من المحافل الدولية والمحلية ، كان منها حصولي على المركز الأول في معرض الفن السعودي المعاصر الرابع عشر المقام بالرياض عام 1418هـ … كنت قبيل هذا العام بسنتين تقريباً منقطع تماما عن الرسم الزيتي ولا زلت حتى اليوم- اللهم لوحة مخضرمة يتيمة أسميتها ( الشعيب ) بدأت بها منذ أكثر من اثني عشر عاماً وأنهيتها تقريبا في العام المنصرم 1428هـ -، عدا هذا فأنا متوقف ، إلا فيما يتعلق ببعض الرسومات السريعة كالإسكتشات والرسومات المتعلقة بمناهج التعليم ، وأجد في سبورة المدرسة فرصة في مزاولة هوايتي والتي تجد قبول لدى عدد لا بأس به من طلابي.
ولي العديد من المشاركات والجوائز .

الوصف :
اللوحة عبارة عن بناء يحتوي على العديد من الفواكه والثمار , ويطل على مزرعة وواحة بوسط الصحراء , تثير السكينة والهدوء في النفس , فنلاحظ الظلال على جزء من البناء وما يحتويه, ونلاحظ في الجزء المشمس والتشققات التي تظهر على اجزاء من البناء, وخلفه الاشجار وجدول الماء والغرفة الصغيرة  في المنتصف وما يحيط بها من شجيرات صغيرة والكثبان الرملية الممتدة والتي تحيط بالمزرعة , والسماء الزرقاء التي يتخللها السحب البيضاء .
والوان الصحراء المتباينة من الاصفر والبني بدرجاتهما والاخضر بدرجاته والازرق في السماء بدرجاته , في هذا التباين اللوني في السماء والارض تبرز لنا قدرات الفنان ,حيث تأتي المزاوجة بين هذه الاشكال والالوان في تصميم فني بديع يوحي بالاتساع , وكذلك السماء متزاوجة مع الارض بإمتداد متوازي حتي خط الافق .

التحليل :
العلاقة بين الاحجام : نجد ان احجام الاشكال الموجودة في اللوحة متقاربة ومثالية  لبعضها البعض , فحجم الثمار مساوية لاحجام بعضها , وكذلك الاشجار في الخلف حجمها مثالي بالنسبة لمكانها في اللوحة , وهذا يخلق نوع من الاتزان الفني في العمل .
العلاقة بين الاشكال : نجد ان الاشكال منحنية وملساء في الكثبان الرملية والسماء , وحادة في اغصان الاشجار . وتعطي شعورا بالعمق حيث الانهاية  .

التفسير:
اخذت اللوحة اهميتها من اهمية الموضوع للفنان , حيث عبر عن منطقته وحبه لها , وماتثيره من هدوء وسكينة في النفس , ويخيل للشخص المتذوق للعمل الفني انه يسمع صوت الماء في الجدول والهواء وهو يداعب اغصان الاشجار , وهو يقف في ساحة البناية كما يقف الفنان .
الحكم :
لقد عبر الفنان عن مكان عزيز بالنسبة إليه , ونجح في ايصال الرسالة التي اراد ان يعبر عنها ويدركها المتلقي , وهي جمال منطقته وواحاتها ومزارعها .
اعتقد ان الفنان لدية من القدرة مايكفي لكي يعبر عن جمال منطقته وهدؤها وروعتها , فلقد شد انتباهي من خلال العمق في اللوحة ومايثيره من هدوء عميق في النفس .
إن هناك قوة كامنة في الفكرة المطروحة وتكمن تلك القوة في الحب الذي يكنة الفنان لمنطقته ومزارعها , وماتحمله من هدوء وسكينة تثيرها في النفس وتبعثها على البهجة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق